روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | أكرهه ويكرهني..فلماذا تزوجنا؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > أكرهه ويكرهني..فلماذا تزوجنا؟


  أكرهه ويكرهني..فلماذا تزوجنا؟
     عدد مرات المشاهدة: 4827        عدد مرات الإرسال: 0

أخوتي ..لا أعلم كيف أبدأ رسالتي هذه لكن كان لزاما علي ان أستشير للظروف التي امر بها .أنا فتاة في ال24 من عمرها تزوجت وعمري 22 في الحقيقة لم أكن أفكر بالزواج كل ما كنت افكر به طيل حياتي دراستي

وعندما يذكر موضوع الزواج أمامي أظهر للجميع أني لن أترك أمي وأبي وفي لحظة من اللحظات تقدم ابن عمي لخطبتي هو لا يريدني لكن هذه رغبة والده وهو مطيع لوالده

كدت أجن لا أريد الزواج لا أعلم تفاصيل الزواج لكن امي وأبي كادا يفقدا صوابهما لرفضي كان إخوتي يدخلون علي ويقولون بأن امي وأبي سيموتون بسببي خفت كثيرا كنت بحاجة للأمان لكن لم اجده

احب امي وأبي وبودي ارضيهما لكن لا أريد ان اتزوج لم افكر في شخص ابن عمي يقولون بأنه جيد ولم أسأل عنه تربينا سويا لكن هو فترة دراسته كان منقطع تقريبا عن اهله

لم افكر من هو كل ما فكرت فيه هو نا وأمي وأبي و إخوتي كنت أعمل وأنا أدرس في دار التحفيط المجاورة لنا أخبروني بأني لو رفضت سيمنعونني من التدريس و قد كنت على صغير سني بفضل الله موهوبة مجيدة محبة لمهنة التعليم

المهم وافقت وانا أبكي والله كلما تذكرت بكيت إلى يومي هذا تزوجته كان أكبر مني بسنة كان مشغول بأصدقائه يخرج معهم حتى أيام عرسنا الأولى عرفت أنه تزوج ليخرج مزن سيطرة والده يريد انا يدخل متى شاء ويخرج متى شاء

لا يريد أن أسأله من أين أتيت وماذا فعلت ووووووو مثل أي زوجه تماما المهم في أول الأيااااااام كنت أجد خجلآ شديدًا من مسألة الجماع حاول مرة أو مرتين الدخول بي وكنت ارتجف لكن لم يتم الدخول بي كاملآ

كان يأتي بي لمنزل اهلي نهارا ويرجع بالليل ليأخذني
وغالبا ما يضعني في المنزل ويخرج ليسهر المهم أنه لم يحاول الدخول بي منذ أن تزوجنا إلا 3 او 4 مرات وفي الحقيقة لم يحاول بعدها أبدا

انا الآن لا اعرف هل أنا بكر أو لا وهو غير مهتم كل الأهل يقولون نريد اطفالآ لكنهم لا يعلمون أنه لم يدخل بي تقريبا دخولا كاملا ولي الآن سنتين وزيادة

بعد فترة من زواجنا اكتشف والده انه كان يصاحب شلة راااقية فكان يأخذ من مال والدة ليظهر أمامهم بمنظر راق عرف الأهل أنه كان يسهر مع اصحابة الحمدلله هو ليس بسكير والحمدلله هو بار بأمه وأبيه

المهم قد يكون الآن ترك أصحاب السوء لكنه لم يتغير يسهر على التلفاز والانتر نت كثير من الأهل يشك في علاقتنا ويشعر أن هناك شي أقول لكم بالصريح لالالالالالالاتواصل بيننا لا يسأل عن كان اكلت أو لا وإن سألت عنه ماذا فعلت اليوم يتضجر لا يريد انا أسأل

مع أن سؤالي له ليس من باب اللوم او عتاب بعد فترة عرفت أنه يخاطب بنات عبر الانتر نت وكل بنت يخاطبها يقول انا مطلق وهناك بنت متواصل معها هي ليست في المملكة السعودية

فتحت مرة كمبيوترة وأخذت إيميلة وأضفته وهو لا يعلم على انني بنت فقبل الأضافة واراد رقم جوالي خفت من هذا التصرف فقررت عدم فعل ذلك مرة ثانية

الأهل يشعرون بعدم التواصل بيننا قد نجلس ساعات في المنزل لا نتكلم مع بعضنا هو مع التلفاز او الانتر نت وانا اجلس في الغرفة وادخل وأخرج وهو لا يبالي

أنام وانا ابكي كرهت الخروج مع صديقاتي كلهن يخبرنني عن علاقتهن وتعامل أزواجهن لهن وانا لا اتكلم الكل يسأل لما ذا لم أذهب للطبيب من اجل الحمل لا يعلمون ما بداخلي

أذهب للمدرسة للتدريس 3 ساعات فقط وأحيانا 11و النصف وأنا في المنزل وهو لا يعود من دوامة إلا 5ونصف أو العاشرة ليلا وحتى لو عاد للمنزل اغتسل وغير ملابسة وخرج

واحيانا يضايقني بتهديده لمنعي من الدوام وانا أجد متنفسي فيه احيانا ادخل الشات واتعرف على اولاد واسمع كلامهم اعرف مدى كذبهم على لكن لا اسمع هذا الكلام من زوجي

انا ملتزمة لكن اشعر انني تدهورت قليلا اخشى على ديني في الحقيقة لم أطبخ يوما لزوجي منذ ان تزوجنا نادرا إذا أكل في المنزل و إذا أكل سندوتش فقط وعند امه يأكل غالبا

انا كنت في بيت اهلي مرتاحة لا أحمل عما انا الآن اكرهه كثيرا وأعلم بمدى كرهه لي لكن الخوف من الأهل هو ما يجبرنا على البقاء الصمت مخيم على الكل

ابي صامت وامي صامته عمي وعمتى في سكوت ماذا افعل هل اواجهه واقول له لماذا تأخذني للبيت ونحن لا علاقة بيننا لماذا نكذب على اهلنا ام اسكت لكن إلى متى

وهو هو مقتنع بهذا الوضع ام انه يخاف من والده في اول ايام زواجنا وجدت في حقيبة له الواقي الذي يمنع من الحمل يكاد رأسي ينفجر لكنني في دوامة

عندما اسمع الفتيات حولي عن كلام ازواجهن لهن وعن خروجهن مع ازواجهن اتأثر كثيرا اشعر بالفشل لكن لو فشلت هل سيرحمني من حولي

الأخت السائلة الكريمة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... أما بعد :

فإن الزواج في الحياة الدنيا سنة كونية ,,,, ومطلب شرعي لإقامة منهج الله تبارك وتعالى في الأرض , فاحمدي الله أن يسر لك الزواج أولاً , ورزقك شاباً صفاته الحسنة تربو على السيئة .

لكن يبدو- من خلال وصفك - أن أسلوب التنشئة الاجتماعية الذي تلقيته يحمل مثالية غير واقعية , مما أدى بك إلى النفور من الزواج , واتخاذ موقف سلبي منه أبعدك عن الاهتمام بمقدماته , وفرغه من عاطفة السكن والرحمة المطلوبة فيه .

أختي الكريمة : إن أهم سبب للشرخ الذي بينك وبين زوجك يكمن في العلاقة الجنسية , فالجنس محور قوة بين الزوجين , يقوي رابطتهما ويقرب قلبيهما إن أحسنا استخدامه .

وهذا يعيدني إلى حالة الارتجاف التي وصفتها عند محاولة زوجك افتضاضك والتي أدت إلى فشل إقامة العلاقة بينكما.

والحقيقة أنه إذا فشل الزوج في أول محاولة افتضاض فإن الفشل يمكن أن يكون حليفه في مرات تالية إذا لم تدعمه الزوجة , بل قد يدخل الزوج في حلقة مفرغة من الفشل واضطراب الأعصاب الذي قد يؤدي إلى العنة النفسية فالهروب من المنزل وعدم التحدث مع الزوجة , إذ إنه يرى أنه عاجز وضعيف أمامها , ومن أسوأ الأمور التي يقابلها الرجل في حياته الإحساس بالعجز الجنسي , وربما هذا الشيء هو الذي دفعه إلى عقد صداقات مع فتيات في النت .

لذلك أقترح عليك أموراً :

أولها : افتحي حوارا مع زوجك مبنياً على الحب والود ( حتى لو تظاهرت بذلك ) , وشجعيه على الاهتمام بك من خلال إشعارك بحاجتك إليه كرجل يضمك إليه ويضخ مشاعر الحب في أذنيك ,,, هذا الحوار – أختي الكريمة – سيعيد إليه بإذن الله ثقته بنفسه وسيشعر بمسؤوليته تجاهك .
ثانيها : عليك اجتذاب زوجك بتوفير جو من الحب والشاعرية ممزوج بحس أنثوي كأن يكون هناك عشاء هادئ على ضوء خافت مع شيء من الكلمات الرقيقة واللمسات الحانية .
ثالثها : ابدئي معه من جديد , وكأنك ابنة هذه الساعة , واتركي عنك كل الأفكار التي كانت تراودك من مثل أنه تزوج للهروب من بيت والده , ووطني نفسك على أن زواجك ينبغي أن يتوج بالحب بغض النظر عن الظروف.

رابعها : تأكدي أن ما سمعت به من آلام فض غشاء البكارة ما هو إلا هراء وأن كل ما يحدث إن هو إلا بضع ثوان من الألم المتحمل.

فلا تفزعي واعلمي أنك بمحاربتك للخوف تساهمين مساهمة فعالة في تجنيب زوجك مأساة الفشل.

بل عليك إذا ما لاحظت شيئا من الاضطراب والفشل عنده أن تهدئ من روعه وأن تعيده إلى الثقة بنفسه, وبإمكانك أن تقرأي معه كتاب (الإسلام والعلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة) للمؤلف: محمد محمد جاد. وكتاب (الرجال من المريخ، النساء من الزهرة) للمؤلف: جون جراي.

وفقك الله وعقد المودة والرحمة بينك وبين زوجك ....اللهم آمين .

الكاتب: د. ميادة محمد الحسن

المصدر: موقع المستشار